الأربعاء، ٢٠ فبراير ٢٠٠٨

لماذا طردنا من العمل؟

كثيرون هم الذين يطرحون هذا السؤال، كثيرون هم زملائنا و أصدقائنا و أهلنا و... كثيرون، لكن هل من مجيب؟
لقد طرحت هذا السؤال نقابة التعليم الثانوي و المركزية النقابية و جمعيات حقوقية و أحزاب و نواب في البرلمان....

كل هؤلاء و غيرهم طلبوا تفسيرا لطردنا من العمل كأساتذة تعليم ثانوي، أساتذة توفرت فيهم أهم شروط تجديد الانتداب وهو الشرط البيداغوجي العلمي الذي نجزم أنه لا يتوفر حتى في حدوده الدنيا في العديد ممن يتواصل انتدابهم كأساتذة معاونون صنف أ و الذين دخلوا المهنة من أبواب المحسوبية و الولاء السياسي و الرشوة...

لقد ثبت أن وزارة الإشراف تتعامل مع منظوريها و ممثليهم النقابيين باستبلاه و احتقار لا نظير له، فحول ملف طردنا أجاب مسؤولو الوزارة إجابات مختلفة و حتى متناقضة، ففور طردنا و في لقاء رسمي مع الطرف النقابي أجابوا بكون الوزارة من مهامها الانتداب وقتما تشاء و تتخلى عن المنتدبين وقتما تريد(!!!) و حول حالتنا أكد ممثلو الوزارة أن طردنا تم على أساس عدم أهليتنا البيداغوجية (!!!)

و في لقاء مع كاتب عام نقابتنا العامة أجاب السيد الوزير بكونه سينظر في ملفنا بمنتهى الشفافية و سيرفع عنا المظلمة إن وجدت وذلك في أقرب وقت ممكن و بمناسبة مناقشة ميزانية وزارة التربية و التكوين، و كإجابة على استفسار عدد من نواب المعارضة جزم السيد الوزير بكون مصالح وزارته لم تطرد أحدا باعتبار أن "عقد" العمل ينص على الصبغة الوقتية و القابلة للتراجع فيها، و بما أن الأمر كذلك و "متفق" عليه منذ البداية، فسلوك الوزارة سليم ، و بالمناسبة أكد السيد الوزير استغرابه عن هذا الاهتمام بثلاثة مطرودين فقط !!! في حين أن عدد المطرودين هو 29(!!؟)

و في لقاء تفاوضي مع وفد نقابي يتكون من الإخوة كاتب عام نقابتنا العامة و عضوين من المركزية النقابية بمناسبة إضرابنا عن الطعام، أكددت الجهة الوزارية أن التخلي عنا خلفيته زيادة عن النصاب بالنسبة للأستاذ محمد المومني و أحكام قضائية سياسية بالنسبة للأستاذ علي الجلولي و تقرير بيداغوجي مضاد للأستاذ معز الزغلامي(!!!)
هذه إجمالا" الأعذار" التي قدمها مسؤولو الوزارة بخصوص ملف واحد وفي مدة لم تتجاوز الثلاثة أشهر وهو أمر لا يؤكد لنا إلا عدم جدية مصالح هذه الوزارة و عدم شفافية قراراتها التي هي قرارات اعتباطية تعكس عقلية بدائية آن الأوان لتجاوزها.

إن السبب الحقيقي لطردنا من العمل هو "تجرؤنا" على مواكبة النشاط النقابي و المشاركة فيه خاصة المشاركة في الإضراب القطاعي ليوم 11/04/2007.
إن مشاركتنا في هذا الإضراب عدت خروجا عن الأعراف السائدة و التي مفادها أن الأستاذ المعاون صنف أ هو بمثابة" الرهينة" عند الإدارة و الوزارة، إذ و بما أنه غير منتدب نهائيا فانه مطالب بالصمت و العمل يوم الإضراب و طاعة الإدارة وعدم الاحتجاج و الخضوع للمدير و التجند لأنشطة الإدارة الجهوية .

إن تمسكنا بممارسة حقنا في الإضراب و في ممارسة العمل النقابي و الحفاظ على كرامتنا هو سبب طردنا كما أن دخولنا للمهنة لم يكن منة من أحد و لا صفقة مع احد بل تم بطرق نضالية و شريفة، هو سبب آخر للتخلي عنا فوزارة الإشراف تصر على تثبيت فكرة أن الشغل هو امتياز و ليس حق، و بما أنه كذلك فيجب المحافظة عليه و طريقة المحافظة عليه هي التي ذكرناها سلفا.

هذه هي الأسباب الحقيقية لطردنا من العمل لذلك لم نجد أدنى صعوبة في إقناع هياكلنا النقابية و عموم زملائنا فضلا عن الأحزاب و الجمعيات و وسائل الإعلام المستقلة بعدالة مطلبنا، كذلك و لهذه الأسباب العادلة تحولت قضيتنا من شأن يهم ثلاثة اساتذة إلى مطلب نقابي و حقوقي و سياسي عام.

إن قضيتنا هي عنوان آخر لأوضاع الشغل الهش و لمطلب الحق النقابي و كرامة المربي و حقه في أن يكون له رأي و موقف و قناعات.
لكل هذا ناضلنا منذ يوم 11/09/2007، تاريخ طردنا، و مر نضالنا من الاعتصام بمقر الوزارة إلى الإضراب عن الطعام لمدة 39 يوم ( من يوم 20/11/2007 إلى يوم 28/12/2007 ) في حركة عدت فارقة في تاريخ الحركة النقابية التونسية و هو نضال نحن مصرون على مواصلته و تصعيده حتى تحقيق مطلبنا العادل في العودة للعمل. و نحن متأكدون أن إسناد الحركة النقابية و الجمعياتية و السياسية سيتواصل.
لنكن صفا واحدا ضد التعسف و الجور و نسف الحقوق


الأساتذة المطرودين عمدا

الاثنين، ١٨ فبراير ٢٠٠٨

رسالة من المعتصمين الى اهالي الرديف

المعتصمون بدار الإتحاد المحلي للشغل بالرديف:بيان الى أهالي الرديف

يا أهالي الرديف مرّ اليوم ما يزيد عن الشهر وآباؤكم من العاطلين عن العمل يعتصمون بدار الاتحاد المحلي للشغل ويحتجون مطالبين بالشغل وبإيقاف قائمة التشغيل بشركة فسفاط قفصة قائمة الرشوة والمحسوبية، قائمة السراق ومراجعتها ومحاسبة المتسببين فيها والسلط المحلية والجهوية والمركزية تماطل وتراوغ، تهدد حينا وترغب أحيانا أخرى وتراهن على ملل المحتجين ويأسهم وتسعى لشراء ضمائر الشباب المنتفض بالاغراء والمال والوعود الكاذبة والتشكيك وبث التفرقة وتغذية النعرات القبلية. أيها المواطنونإن التضحيات الجسام التي قدمها أهالي الرديف ولا يزالون سواء في معركة التحرير أو في بناء الاقتصاد الوطني عبر عقود من الزمن لم يجن منها أهل هذه الارض سوى الفقر والبطالة والأمراض المهنية والآفات الاجتماعية وانتشار الجريمة والمخدرات والهجرة الفردية والجماعية. أيها الاحرارفي الوقت الذي يعاني فيه شبابنا من الحرمان والبطالة والفقر تزرع في قرى الشريط الساحلي المعامل والمصانع والمؤسسات حيث لا يوجد من يعمل فيها فيضطر شبابنا وبناتنا وعائلاتنا إلى الهجرة القصرية والتشتت الأسري بحثا عن الشغل هناك، فأين نصيبنا من التنمية؟ أين نصيبنا من الثروة الوطنية؟ أين نصيبنا من مساهمتنا في بناء هذا الوطن وفي تركيز اقتصاده لما يزيد عن خمسين عاما؟ أهكذا يكرم أحفاد الشهداء؟ أهكذا يجازى أبناء وأحفاد ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية في دولة القانون والمؤسسات واللامركزية؟ أيها الأهل في الوقت الذي تبنى فيه الجسور والمعامل والموانىء والطرقات السيارة وتفتح فيه الأسواق للبضائع المهربة برّا وبحرا على طول الشريط الساحلي، يلاحق فيه أهلنا من أجل لترات من البنزين، وأكياس من القهوة والشاي، وتغرق قرانا ومدننا، وتتوقف حركة المرور عندنا كلّما مرّت علينا سحابة عابرة بللت أرضنا. إن نصيبنا هو برك الأوساخ وفضلات مغاسل الفسفاط التي تنتج على مرّ الفصول شتى أنواع الحشرات والأوبئة والأمراض وتلوث الماء والهواء. أيها الشباب، أيها الآباء والأمهات، أيها الإخوة والأخوات، أيها الأعمام والأخوال والعمات والخالات. إننا نناشدكم اليوم الوقوف الى جانب الحق والخروج عن صمتكم فهذا مستقبل أبنائكم وأحفادكم وإخوتكم وأهلكم أن تنضموا إلينا إلى الأحرار في دار الإتحاد المحلي للشغل بالرديف׃ لوقف قائمة الرشوة والعار والمطالبة بحق أبنائكم وإخوتكم في الشغل والكرامة.
* لتسقط قائمة العار
* لا للحضائر الموسمية المهينة
* لا للحلول التلفيقية الوهمية الكاذبة
* لا لشراء الضمائر بالمال الوسخ
* لا للمناولة التي تزيد الأثرياء ثراء على حساب المعطلين
* نعم لشغل قار يحفظ الكرامة
* نعم لنصيبنا من الثروة الوطنية
* نعم لمشاريع تنمية حقيقية في الجهة.
المعتصمون بدار الإتحاد المحلي للشغل بالرديف

وجهة نظر حول ما يحدث في وزارة التربية


وجهة نظر حول ما يحدث في وزارة التربية

قرأت بتاريخ 11 فيفري 2008 على موقع تونيس نيوز رسالة السيد كمال/ص يرد فيها على " بعض الأقلام المتسرعة"على حد قوله... و قد اعتبر السيد كمال/ص- و هو الموظف بوزارة التربية و المطلع على كل ما يحدث بهذه الوزارة- أن كلام السيدين العروسي الهاني و حاتم الونيسي عن انتهاكات الوزارة لحقوق أبناء الشعب حاملي الشهادات العليا و تلاعبها بالقوانين و عدم التزامها بمبدأ تكافؤ فرص التشغيل... ليس له أي دليل و هو من قبيل توجيه التهم الجزاف و الثلب و التجريح لشخص السيد الوزير.و أكد الموظف كمال/ص أن السد العروسي الهاني مخطئ في مبادرته بفضح الطرق الملتوية و المشبوهة التي تعتمد في عملية انتداب الأساتذة لأنه- و حسب رأيه – لا يملك " معرفة بالواقع و الوقائع..." خلاصة القول، تفنن السيد كمال /ص في الرد على السيدين العروسي الهاني و حاتم الونيسي، و اجتهد في " كشف الحقائق" بالحجة و البرهان مؤكدا أن كلامه ليس دفاعا عن الوزير بل " إحقاقا للحق" و مرددا أكثر من مرة انه مطلع على كل التجاوزات و كل عمليات الانتداب المشبوهة بالوزارة و أن السيد القربي لا يتحمل أية مسؤولية في ذلك... ولكن يبدو أن تحمس السيد كمال /ص و حرصه على رفع التهم الموجهة للسيد الصادق القربي بأي شكل من الأشكال حتى لو أدى به الأمر إلى القسم عن غير حق قد اثبت بما لا يدع مجال للشك أن قلمه هو المتسرع و ليس قلما السيدين الهاني و الونيسي، فقد كان على السيد كمال/ص أن يتريث قبل الكتابة و أن يفكر في حجج و أدلة أكثر إقناع و أكثر مصداقية و منطقية يدعم بها "مرافعته" نيابة عن الوزير.انك تعلم أيها الموظف بوزارة التربية أن العروسي الهاني ينتمي إلى حزب الدستور و هو لا يخفي ذلك كما ذكرت و كذلك الشأن بالنسبة للأستاذ حاتم الونيسي و إذن ليس لهما أية نوايا مبيتة أو خلفيات سياسية معادية للوزير و لا تربطهما به أية علاقة شخصية و ما حديثيهما عما يحصل في وزارة التربية من تجاوزات للخطوط الحمراء و استهتار و سوء تصرف و خدمة للأغراض الشخصية... و فساد إلا حرصا منهما على قول كلمة الحق.أما قولك بأن الحديث عن تجاوزات الوزير ليس نقدا بل هو شتم و ثلب و تجريح لأنه ليس قائما على "معرفة بالواقع و الوقائع" فاني استغربه لأن كل ما ذكره الرجلين هو من صميم الواقع و من وحي الوقائع التي يعرفها القاصي و الداني، فمن من عائلات تونس لها ابن يحمل شهادة عليا و معطل عن العمل طيلة سنوات، يائس من النجاح في "الكاباس" أو الالتحاق بالتدريس بصفة أستاذ معاون صنف أ نظرا للأسباب التي ذكرتها بدورك، فالسيد العروسي الهاني ضاق صدره بما يعانيه أبناء" الحجارة" على غرار اغلب أبناء شعبنا إلا القلة القليلة منهم القادرة على الحصول على شغل بالطرق الملتوية...إن ما قاله العروسي الهاني و حاتم الونيسي ليس ثلبا أو شتما أو حتى انتقادا بل هو عين النقد و له في معاناة الشباب التونسي المعطل من حاملي الشهادات العليا ما يدعمه و يبرره. و أما قولك أن السيد الصادق القربي بريء من تهمة الفساد بل وقع توريطه و إرغامه على السكوت من قبل ثلاثة أشخاص أشرت إليهم بالاسم تقريبا فاني أسالك سيدي هل الأمر بهذه البساطة!!؟ كيف يمكنهم توريط الوزير و هم موظفين تحت إشرافه!!؟ لماذا لم يحاسبهم على تجاوزاتهم منذ البداية و لم يتخذ اية قرارات أو إجراءات تمنع مثل هذه السلوكيات داخل وزارته!!؟ هل الوزير- و هو صاحب السلطة العليا بالوزارة- مسلوب الإرادة لهذا الحد، غير قادر على إلزام موظفيه بتطبيق القانون و محاسبة المخطئ منهم لحد أن وصل الأمر إلى تكوين شبكة للرشوة كما ذكرت بنفسك!!؟ قلت أيضا- بل أقسمت- بأن الوزير لا علم له بقضية الأساتذة المطرودين و أنها خطة أو سيناريو محبك لمزيد توريطه، هنا أستسمحك لأقول أنك تجانب الحقيقة لان الوزير الذي وصل بك الأمر إلى حد القسم عن غير حق من اجل الدفاع عنه له علم و كل العلم بقضية الأساتذة المطرودين و له علم أيضا بخوضهم لإضراب عن الطعام لمدة 35 يوم كاملة دون أن يحرك ساكنا أو يرجع الحق لأصحابه. أعلمك أن كلامي هذا بالحجة و البرهان حتى لا تلحق بي تهما مثل تلك التي ألحقتها بالسيدين الهاني و الونيسي... فخلال مداولات مجلس النواب الخاصة بوزارة التربية و التكوين أشار 3 نواب تقريا للوزير عن مشكلة الأساتذة المطرودين و الذين كانوا وقتها قد دخلوا في الإضراب عن الطعام بمقر اتحاد الشغل و كان رد الوزير: " لماذا الاهتمام بهؤلاء الثلاثة بالذات أننا نقوم كل سنة بعدم تجديد انتداب العشرات من الأساتذة المعاونين؟" ...و إن أردت التأكد من صحة كلامي عد مثلا لتغطية جريدة الشروق للمداولات المخصصة لميزانية الوزارة. الوزير أيها السيد كمال/ص قد تحدث عن الأساتذة المطرودين و أشار إليهم بالاسم في اجتماع حزبي بلجنة التنسيق بسليانة يوم الخميس 14 فيفري 2008... هذه بعض الأدلة التي تؤكد أن السيد القربي و كما ذكر السيد الونيسي و الهاني قد ضرب عرض الحائط توصيات رئيس الدولة في الإنصات للشباب و تكافؤ فرص التشغيل... و لنفترض جدلا أن الوزير لم يعلم بالمظلمة التي تعرض لها هؤلاء الأساتذة، أفلم يعلم بالإضراب الوطني عن التدريس يومي 16 و 17 جانفي 2008 و الذي أقرته النقابة العامة للتعليم للثانوي في إطار دفاعها عن المطرودين و ما سبق ذلك من رفع للشارة الحمراء و إيقاف التدريس لمدة 20 دقيقة لأكثر من يوم!!؟و إن علم ألم يسأل عن أسباب هذا الإضراب!!؟ إن كان الأمر كذلك فالوزير إذن سيدي يجب إقالته كما قال السيد الونيسي نظرا لعدم كفاءته، فما معنى أن لا يعلم وزير بمشاكل وزارته و لا يسعى لحلها!!؟ و ما معنى أن يورط مجموعة موظفين وزيرهم و يقومون بتجاوزات خطيرة تسيء له شخصيا و لوزارة تشرف على قطاع استراتيجي و حساس بالبلاد!!؟ عموما سواء كان للسيد الصادق القربي يد فيما يحصل من عمليات الرشوة و المحسوبية أم لا فانه يتحمل المسؤولية و يجب أن يحاسب و يغادر بعد أن ثبت فشله الذريع في الإدارة، و على كل الشرفاء بالداخل و الخارج و كل الغيورين على مصلحة البلاد ألا يتوانوا لحظة في كشف الحقائق و محاولة إنقاذ قطاع التعليم و كل القطاعات المهددة نتيجة سوء الإدارة أو العمل لحساب المصلحة الشخصية.السيد كمال/ص إن كنت فعلا تعرف الحقائق و مطلع على أدق التفاصيل التي صاحبت عمليات الانتدابات المشبوهة كما قلت، و إن كنت فعلا تكره الانتقاد و تحب النقد و إحقاق الحق فعليك أن تتفاعل مع السيدين العروسي الهاني و حاتم الونيسي في حرصهما على تحميل المسؤوليات لأصحابها و فضح الذين يتلاعبون بمصالح الناس... قلت أن الوزير برئ و الثلاثي:" الق...و الس...و الد..." هو المسؤول فلنساهم جميعا في دفع المسئولين إلى فتح تحقيق جدي و شفاف من اجل تقديم المذنبين للعدالة ورفع الضيم عن ألاف المعطلين عن العمل غير القادرين على دفع الرشوة للثلاثي الذي ذكرت أو غيره.
أستاذة معطلة عن العمل منذ 6 سنوات

الأحد، ١٧ فبراير ٢٠٠٨

الي متى يتواصل الظلم

جريدة الشعـــــــــب 9 فيفري 2008


ما ضرّ وزارة التربية والتكوين لو أرجعت «محمد وعلي ومعز» الى سالف عملهم...
التحولات الاقتصادية وانخراط تونس السريع في الرأسمالية العالمية ساهم سلبا في واقع التشغيل والبطالة فانسدت الآفاق اكثر من ذي قبل امام الشباب وارتفعت بطالة اصحاب الشهائد امام ندرة مواطن الشغل وصعوبة المسالك المؤدية اليها. هذا الواقع الجديد دفع شبابنا الى ردود فعل متفاوتة الحدّة فمنهم من اعياه الجري وراء المناظرات فسلم امره لله يائسا اوراجيا شغلا قد يأتي وقد لا يأتي ومنهم من اختار مكرها الهجرة السرية عبر قوافل «قوارب الموت» مخاطرا بحياته ومنهم فئة اصرت على التمسك بحقها في الشغل وهي اليوم تحرج الحكومة بتحرّكاتها الاحتجاجية المختلفة.

هذه التحركات الاحتجاجية فردية كانت او جماعية منظمة او عشوائية، هي تحركات تلقائية ضد عوامل الاقصاء والتهميش وإذا اضفنا اليها الانتشار الواسع للطرد المقنن والطرد التعسفي تصبح العلاقات الشغلية والبحث عن الشغل عملية معقدة وصعبة وفي غير صالح الشباب والعمال. هذا الواقع نعيشه ونلمسه كل يوم ونعرف مصدره ولا نخفي سرا اذا قلنا ان ذلك كان منتظرا ولم يفاجئنا، فالعولمة اينما حلت حل معها كابوس التشغيل اما غير المنتظر فهو ان تتسلل رياح العولمة الى داخل وزارتناالموقرة وزارة التربية والتكوين هذه المؤسسة التي ننظر اليها جميعا «بالعين الكبيرة»، هذه الوزارة التي اضطلعت وتضطلع منذ كان على رأسها الاستاذ الكبير محمود المسعدي بمهام نبيلة ومهمات عظيمة عمّت خيراتها البلاد كافة، وتتحمل المجموعة الوطنية راضية الانفاق الكبير عليها، فتبوأت تونس صدارة البلدان انفاقا على التعليم، فوزارتنا هذه تضطلع الى جانب دورها الطبيعي في نشر التربية والتعليم بمهمات اقتصادية واجتماعية بامتياز وهي المشغل الاكبر ودون منازع في البلد وهي المقصد الاول والامل الاكبر لابنائنا وبناتنا اصحاب وصاحبات الشهائد حتى وان كانت طريقة الانتدابات تثير الكثير من الكلام وقلما نجد من يذكرها بخير.
يبدو ان الوزارة اصبحت تبحث عن اشكال جديدة للتشغيل تضمن لها المرونة المطلقة وتخوّل لها التعامل مع الموارد البشرية وفق معايير التشغيل الهش الذي يقوم على العقود وكأني بها تتخلى عن الاشكال القانونية للشغل الى جانب تعمّدها اضعاف النقابات ولعل طرد الثلاثة اساتذة المتعاونين ونقلة اكثر من تسعين اخرين دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية والعائلية يؤكد ما ذهبت اليه الى جانب تسليط عصا العقوبات على الذين يشاركون في التحركات النقابية، أفلا يتنزل الحق النقابي ضمن منظومة حقوق الانسان والحريات العامة ويرتقي الى مستوى الحقوق الدستورية مثل حرية التعبير والصحافة والتنظيم؟
ان هذه الحقوق لا يمكن ان تمارس الا في مناخ يتسم باحترام هذه الحقوق، فأي فضاء أرحب ويلائم هذه الحقوق غير فضاءات وزارة المعرفة؟
المتعارف عليه ان الادارة الديمقراطية تتوافق وتتفهم اوضاع منخرطيها فتساعد على تحسينها وبذلك تكون في علاقة تواصل جيّدة واما الادارة غير المتعاونة والمتصلبة فهي لا تترددفي الغاء ممثلي الاجراء والعمل على اضعافهم بشتى الطرق وشدهم الى الوراء وبذلك تسدّ آفاق الحوار والوصول الى التفاهم ويصعب فيها العمل النقابي ان لم يصبح مستحيلا، ودون التسرع في اصدار الاحكام فان الموضوعية تقتضي النظرفي سير العلاقة بين الجانبين الاداري والنقابي، ودون الدخول في التفاصيل، نقول ان هذه العلاقة تتسم في عمومها بضعف التعاون الناجع بين الطرفين وهو امر غير طبيعي بالمرة في وزارة مثل وزارة التربية والتكوين.
ان تقف الوزارة غير مبالية وكأنها لم تسمع ما يحدث بالقرب منها وعلى مرمى حجر، ثلاثة اساتذة يضربون عن الطعام عشرات الايام حتى قاربت اجسادهم الانهيار وذلك من اجل حق العودة الى عملهم فما ضرّ الوزارة لو ارجعتهم الى سالف عملهم؟ فما المانع من ذلك؟
فان كان المانع مادي له علاقة بميزانية الوزارة فالحسم المالي الذي تكون مصالح الوزارة قد نفذته في أجور رجال ونساء اساتذة التعليم الثانوي على اثر اضرابهم الاخير يومي (16 و17 جانفي 2008)، وبعملية حسابية بسيطة يكفي لتشغيل محمد وعلي ومعز على مدى مسيرتهم المهنية المقبلة حتى وان كانت نسبة الاضراب لم تتجاوز الـ 25!.
واما اذا كانت هناك اسباب اخرى غير الاسباب الماديّة التي ذكرناها فمهما كان نوع هذه الاسباب فيصعب على وزارة التربية والتكوين ادانة هذه التحركات او التقليل من شأنها فتحرك قطاع التعليم الثانوي (بطم طميمه) مساندا بقطاع التعليم الابتدائي وقد وضع رجاله ونساؤه الشارة الحمراء في في اليوم الثاني من الاضراب فتلك التحركات وذلك التضامن، ليس بالامر الاعتباطي، ما كان ليحدث لولا عدالة القضيّة.

بقلم / م/ قرّاوي

توصل الاحتجاجات في قفصة و السبب الانتدابات غير الشفافة



تدهور الوضع الاجتماعي في قفصه

منذ ما يزيد عن الشهر والاحتجاجات الاجتماعية من اجل الحق المشروع في الشغل في أوساط أهالي المناجم شيبا وشبابا في كل من أم العرائس والرديف والمظلية لا زالت تشهد حالة احتقان .فالسلط الجهوية لم تحرك ساكنا ماعدا الوعود المعسولة التي لاتسمن ولا تغني من جوع ولا الشركة الوطنية لفسفاط قفصه أعادت توزيع مواطن الشغل بطريقة عادلة وشفافة في وضع اجتماعي متأزم نسبة البطالة فيه تزداد يوما بعد يوم والفقر هو السمة البارزة والأساسية لمناطق الحوض المنجمي .فالمشهد الاحتجاجي يذكرنا بمواطنين لاجئين من إثيوبيا أو الصومال فروا من منازلهم خشية وقوع الكارثة وأي كارثة اكبر من إنسان يعيش تحت سقف الفقر والحرمان والفاقة ولا يجد من يسمعه ولا من يغيثه وهو في وطنه . لا وألف لا إن هؤلاء اللاجئين تونسيون لحما ودما. إنهم أولاد المناجم الذين ضحى أجدادهم وآباؤهم من اجل أن نعيش في هذا الوطن بكل عزة وكرامة . هم الذين ضحوا بحياتهم في ظلمة الداموس وشقائه من اجل أن ينيروا لنا الطريق لنحيا . هل نحملهم مسؤولية أزمة اقتصادية واجتماعية لم يكونوا سببا فيها؟هل نحملهم أزمة اختيارات النظام المتبعة والتي لم يكونوا الا ضحاياها؟فهل نحمل أبناء المناجم وكل أبناء شعبنا في تونس ارتهان الدولة للقطاع الخاص والذي لم يزد البطالة الا تفاقما والوضع الاجتماعي الا تدهورا ؟ فإذا كانت الدولة عازمة على التخلص تدريجيا من القطاع العام وهذا ما سعت وتسعى إليه في العديد من المؤسسات بفعل توصيات البنك الدولي والمؤسسات المالية الأجنبية الاحتكارية فعلى الأقل فلتؤمن مواطن الرزق للمواطن الذي أصبح يشكو من الظروف المادية الصعبة التي خلفتها سياسة الخصخصة وما يتبعها من ارتفاع مشط في الأسعار وتدهور للمقدرة الشرائية.إن تكريس سياسة التبعية للرأسمال الأجنبي وما ينجر عنها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي من عدم توازن للتنمية والفوارق في الجهات هو الذي عمق ولا يزال يعمق الأزمة الاجتماعية الحادة في البلاد وفي قفصه بشكل خاص.فلماذا لا تقوم الدولة بمشاريع اجتماعية استثمارية توفر اليد العاملة المستقرة في قفصة ؟ إن الخواص بفعل طبيعتهم لا يبحثون الا عن الربح وبأيسر السبل وبالتالي تصبح المسالة مطروحة أساسا على الدولة إذا أرادت حلا دائما للمشكلة . وكل يوم لا تساهم فيه الدولة بالحل المناسب كتدعيم القطاع العام في الجهة وبعث مؤسسات تكون هي المساهم الأكبر فيها يزيد في احتداد الأزمة الاجتماعية واحتقانها .فالمطلوب ليس مستحيلا بل يمكن تلبيته لان أبناء المناجم لم يطالبوا الا بحق من الواجب على الدولة تلبيته إذا توفرت الشروط لذلك وهي الشفافية والعدالة في التنمية بين الجهات والتوزيع المحكم لمواقع الشغل دون محاباة ولا محسوبية . فمطلب أهالي قفصه مطلب وطني يحق لنا أن نفتخر بأبنائها الذين لا يريدون الا تكريس حق المواطنة الحرة في مجتمع مدني تسود فيه الحقوق والحريات .النفطي حولة
مقال بتاريخ 15 فيفري 2008

كرامة الانسان في العمل القار

للمطالبة بالحق في الشغل طلبة علم الاجتماع بكلية الآداب بصفاقس يضربون عن الدروس
صفاقس – من شاهين السافي دخل طلبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس منذ يوم الجمعة 8 فيفري 2008 في إضراب مفتوح عن الدروس احتجاجا على حالة التهميش والإقصاء التي يعيشها هذا الاختصاص منذ عقود خلت دون أفق واضحة في التشغيل خاصة على مستوى فرص التدريس في المرحلة الثانوية .وعادة ما يجبر خريجو علم الاجتماع على التدريس في اختصاصات أخرى غير علم الاجتماع.وقد تفاقمت أزمة التشغيل في هذا الاختصاص بعد أن سددت الأبواب حتى في الاختصاصات التي كانوا يلجئون إليها بعد تفاقم مشكلة البطالة لتمس كل المستويات . وقد رفع المضربون شعارات أكدوا فيها تمسكهم بالحق في التشغيل وخاصة في تدريس مادة علم الاجتماع نظرا لأهميتها.كما دعوا الى ضرورة إدراجها في البرامج التعليمية في المرحلة الثانوية ليحل مشكل البطالة عندهم وليحصل الارتقاء المنشود بمستوى التعليم التونسي وجودته .ويرى عدد من الطلبة المحتجين انه لا يمكن للتعليم في اختصاص الإنسانيات ان يستقيم دون ان يكون تدريس مادة علم الاجتماع مشروعا منجزا .هذا ودعا المضربون في رسالة مفتوحة سلطة الإشراف أن تتحمل مسؤولياتها إزاء هذا الوضع الكارثي الذي يعانيه اختصاص علم الاجتماع .ودعوا الى رفع المضلمة التي يعاني منها منذ عقود.

السبت، ١٦ فبراير ٢٠٠٨

الاساتذة المطرودين عمدا: مديري التعليم الثانوي بين المطرقة و السندان

العروسي الهاني يرد على اتهامات موظف بوزارة التربية اراد تبرئة الوزير


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
الرسالـة رقـم 398
على موقـع الحريـة بقلـم : محمـد العروسـي الهانـي
مناضل - كاتب في الشأن الوطني
والعربي والإسلامي
ذكر الاسم الكامل ضروري مستقبلا
تعقيب على مقال كمال ص موظف بوزارة التربية والتكوين وتحريفه الواضح

اطلعت يوم 11/02/2008 على مقال ورد كتبه كمال ص من وزارة التربية حسب قوله – ذكر فيه كلام لا أساس له من الصحة إطلاقا. فقد ذكر في رده أن العروسي الهاني وحاتم الونيسي كتبوا وتسرعوا في كتاباتهم واتهموا الوزير الصادق القربي بأنه تقاضى مئات الملايين من الرشوة. حيث قام بانتداب أبناء منطقة خنيس مسقط رأس الوزير القربي. وهذا ليس صحيح إطلاقا ولا يمت للحقيقة بشيء ولم أذكر شخصيا كلمة الرشوة لا بالتلميح ولا بالإشارة. قلت في مراسلاتي ومقالاتي المتكررة أن موضوع تشغيل حاملي الشهائد العليا خاصة في وزارة التربية والتكوين المشغلة أكثر في مجال سلك المعلمين والأساتذة. أن التشغيل أو ما يسمى بالانتداب في وزارة التربية والتكوين. يخضع إلى أربعة عناصر في قضية الانتدابات :
الجهوية والمحسوبية والمحظوظية.
التدخلات من الوزن الثقيل 20 كيلو.
الطرق الملتوية بمفهوم واسع وشامل لا حدود له.
منطقة حرف الـ"خ" لها نصيب الأسد... ومنطقة حرف الـ"ح" نصيبها مناب النعجة الضعيفة.
هذا ما قلته حرفيا سواء تعقيبا على ما قاله المربي الأخ حاتم الونيسي من فرنسا أو ما قلته يوم 03/01/2008 بقناة المستقلة في إطار الحوار الذي أجرته معي قناة المستقلة حول أمنيات العام الجديد 2008 مشكورة على اهتمامها بقضايا المجتمع التونسي الذي هو من مشاغل واهتمام القناة للمساهمة في إنارة الرأي العام ودعم حرية التعبير في مغربنا العربي الكبير وأشرت في هذا الحوار التلفزي الهام ان قضية تشغيل حاملي الشهائد العليا محل عناية واهتمام سيادة الرئيس شخصيا وقد خص له بند كامل في النقاط 21 ضمن برنامجه الانتخابي لعام 1999 – 2004 ولا زال الرئيس حريص على هذا الموضوع.
وقد قلت واقترحت مستقبلا أن يشرف على عملية الانتدابات خاصة بوزارة التربية والتكوين لجنة عليا من رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى مع مزيد الشفافية في الانترنات مستقبلا وأشرت إلى إعطاء الأولية إلى مناطق الظل والعائلات المعوزة حسب اهتمامات سيادة الرئيس وحرصه على دعم العائلات المعوزة ومناطق الظل المحرومة.
هذا وفي خصوص الرد على مقال المربي حاتم الونيسي قلت أن هناك طرف ملتوية وكذلك الجهوية والمحسوبية ولم أذكر كلمة الرشوة لا من طرف المشرف الأول ولا غيره. وفي خصوص الاهتمام بالجهوية أشرت أن منطقة حرف الـ"خ" لها محظوظية على منطقة حرف الـ"ح"... وهذه حقيقة أما ماض الوزير لم أعرف عليه شيء ماعدى ما قاله الأخ حاتم الونيسي في كلمتين فقط كلمة الدكتور القربي عندما كان طالبا في الجامعة كان كثير الوضوء وصاحب المنشفة على كتفيه أو إشارة الأخ حاتم الونيسي إلى انتمائه السياسي حسب قوله وقد كان ردي على ملاحظات حاتم بأسلوب حضاري سليم وراقي شاطرته الرأي في خصوص الاهتمام بموضوع الجهوية وقلت له في الرد أضم صوتي إلى هذه الملاحظات وفي خصوص لقب بونشفة أو الاتجاه السياسي كان تعليقي بوضوح وأنا أتساءل من يحمي المسؤول والماضي السياسي على هذه الحالة. هذا في خصوص مقالاتي أما ما قاله أتسأت
الأخ كمال ص حول حاتم الونيسي حول الرشوة فلم أقرأ جملة واحدة أو كلمة قالها حاتم تمس الوزير في خصوص الرشوة. لذا استغرب من رد كمال ص الذي كان خاليا من كل صحة وإذا أراد أن تكون كتاباتي و ردود الأخ حاتم كمدخل له حتى يقول كلام على الرشوة وغيرها ويذكر حرف الف وحرف س وحرف الدل فهو حر في رده ولكن عليه الابتعاد على اهتمام الناس وتأويل وتحريف المقاصد النبيلة والكلام النظيف. ونقول له إذا أنت شجاع وصاحب أمانة أذكر اسمك بالكامل يا كمال. أتحداك إذا أثبت في ما ورد في مقالاتي حول التشغيل في وزارة التربية والتكوين ذكر جملة واحدة حول الرشوة أو كلمة واحدة حول خدش تاريخ الوزير. أو كلمة واحدة حول جمع مئات الملايين كما قلت كذبا وبهتانا وافتراء وزورا... وليس من أخلاقي الإسلامية أو تربيتي الوطنية أن أتهم الناس أو أرمي بالكلام الجارح أو أرجم بالغيب...؟ أعرف أنك شاطر في التأويل والتحريف وأعرف أنك أردت أن تجعل من مقالاتي ورد الأخ حاتم الونيسي مطية لتبرير مقالك حتى تصب غضبك وتذكر الأشياء والسلبيات بأسلوبك باعتبارك على علم بها وأنت تعرف وخبير ومطلع وكان عليك يا كمال ص... أن تتحدث بأسلوبك دون أن تتهم غيرك... وأعود لأقول لك أتحداك إذا وجدت في مقالي المؤرخ يوم 26 جانفي بعنوان الأذن الثالثة خط الهاتف الأخضر للوزير لم أقل كلمة جارحة وكذلك في الرد على المربي حاتم الونيسي المؤرخ في 01/02/2008 أو رسالة الأخ حاتم يوم 30/01/2008 وكل المقالات وقع نشرها بموقع تونس نيوز والرجوع إليها ضروري لإبراز الحقائق. وختاما أقول لك أنت شاطر في التأويل والافتراء ولكن أنت تنقصك الشجاعة الكاملة وأنت ضعيف الحجة. والله يحاسبك يوم القيامة وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد. وللحديث بقية للتوضح إذا عاد صاحب اسم "ص" وان علاقتي بأهالي "ختيس" متينة منذ أربعة عقود.
قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنأ فتبينوا سعى أن يصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم
محمـد العـروسـي الهانـي
الهاتف : 22.022.354

الوزير بريئ من الارتشاء’ لا يعلم ماذا يحدث بوزارته

ردا على بعض الأقـلام المتسرعة
بقلم: كمال/ص موظف بوزارة التربية

كثر الحديث في الأيام القليلة الفارطة عن الرشوة و المحسوبية في بلادنا وخاصة فيما يتعلق بالانتدابات في وزارة التربية و التكوين إلى حد أن السيد العروسي الهاني وهو الذي لا يخفي انتماءه إلى حزب الدستور وامتداداته قد وجه التهم الجزاف للسيد وزير التربية شخصيا، معتبرا إياه مرتش وفاسد ونبش في تاريخ الرجل السياسي حيث أعلمنا بانتمائه لحزب التحرير المتشدد. ايا ما كان الأمر، فاني أريد من خلال هذه الأسطر أن أنبه عموم الشباب و السياسيين إلى عدة أمور:
أولا لا يصح أن نشتم الناس دون أن تكون لنا معرفة بالواقع و الوقائع فذاك ليس نقدا بل ثلبا و تجريحا لأعراض الناس خاصة وانه لا احد يملك أدلة تدين وزير التربية و التكوين، و إن كان ما يقال حول الرشوة و المحسوبية صحيح، فاني اجزم وأنا مطلع على كل ما يحدث داخل الوزارة ان السيد الصادق القربي بريء من كل ما حدث من فساد و إفساد بل ان للثلاثي المكون من السادة "القـ.. و الس.. والد..." (*) لهم المسؤولية الكاملة لما حدث و يحدث.
تحدث السادة العروسي الهاني و حاتم الونيسي بكل ثقة ان الوزير قد تقاضي مئات الملايين من الرشوة حيث انه قام بانتداب ابناء منطقة خنيس مسقط راس الوزير وان كانت الحادثة صحيحة فان المسؤول عنها ليس الوزير بل جماعة السوء التي أشرت اليها سابقا، حيث عمدوا وبطريقة شيطانية الى مثل تلك الانتدابات لتوريط الوزير وإرغامه على السكوت في كل ما سيقومون به من مؤامرات وبالفعل تم ذلك واصبح السيد القربي مشلولا غير قادرا على إيقاف عمليات الرشوة و الابتزاز وإقصاء الناجحين في الكاباس وتعويضهم بمن يدفع الرشوة التي و صلت إلى سبعة آلاف دينار.
والمتتبع لأخبار مناظرة الكاباس يعرف جيدا ان مقياس النجاح ليس الكفاءة بل قدرة المترشح على الوصول الى الخيوط التي تمكنه من دفع القسط الأول قبل نشر النتائج الشفوية على أن يدفع المتخلد بعد النجاح النهائي. و انظروا إلى المئات من الذين نجحوا في الكتابي عديد المرات وأسقطوا في الشفاهي. وكل من سقط مرة في الشفاهي لن ينجح مستقبلا مهما كان الأمر. ويذكر ان السيد (م. الق...) يدير بنفسه شبكة لاصطياد الشباب القادرين على الدفع ومقرها سوسة حيث تديرها سيدة يبدو أن لا علاقة لها بالموضوع حيث الشركة عقارية وصاحبتها كانت تشتغل موظفة بمكتب محام وبين عشية و ضحاها أصبحت من أثرى الأثرياء.
بهذا يكون كل من تكلم و تذمر من عمليات المحسوبية و الرشوة على حق. فقط علينا أن نتثبت من هو الفاعل الحقيقي، كي يحاسب. أقول هذا الكلام وأنا مطلع على أدق التفاصيل التي صاحبت عمليات الانتداب المشبوهة، حيث يصر الثلاثي المرتشي على التخفيض في عدد احتياجات الوزارة من الأساتذة، وبما أن الكاباس مناظرة وليست امتحان ينجح العدد الذي يطلبه الثلاثي المرتزق و بذلك يتم الالتجاء إلى انتداب الأساتذة المعاونين وهنا الطامة الكبرى. من المفترض أن الالتجاء إلى هذا الصنف يكون لحاجة ملحة غير أن الانتداب بهذه الصيغة أصبح هو الأساس نظرا لان الجماعة يتقاضون من وراءه الملايين.
أما بخصوص الأساتذة الثلاث المطرودين فاني اقسم ان الوزير لا علم له إطلاقا بما حدث وهو سيناريو محبك بجهنمية لمزيد توريط الوزير وجعله لعبة بين أيدي المرتشين، فلا احد كان يتصور عدم تجديد انتدابهم خاصة و أنهم متمكنون صناعيا و أكثر من ذلك مازال الوزير يتذكر عملية إسقاطهم في الكاباس وتدخل هو شخصيا لفض مشكلتهم بعد أن علم أنهم مظلومون و قد استشار في ذلك عديد المتفقدين والجامعيين الذين اشرفوا على اختبارهم في الشفاهي. وإني اعرف أن الوزير سيتدخل مجددا لإعادة الحق لأصحابه وإن كانت نقابة الثانوي قد صعدت الموقف بتبنيها لإضرابهم عن الطعام، و هو إضراب مشروع تابعه الجميع، و تبين أنهم من خلال احتجاجهم لا يصبون في حساب أي كان بل هدفهم العودة إلى العمل.
لا أقول هذا الكلام دفاعا عن الوزير ولكن إحقاقا للحق و تنبيها لمن لا يعرف الحقائق ان يتريث قبل الكتابة و التهجم على الأبرياء حتى لا يتحول النقد الى انتقاد. (المصدر: رسالة بالبريد الالكتروني بتاريخ 10 فيفري 2008)

فضائح في وزارة التربية و التكوين

بسم الله الرحمان الرحيموالصلاة والسلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 388على موقع تونس نيوزمؤثر على القارئ بقلـم : محمـد العروسـي الهانـيمناضل - كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي دور المستقلة هام ومؤثر على المشاهد والساحة الإعلامية فـي الصميـم رسالة وتعقيب الأخ المربي حاتم الونيسي زادني تمسكا واعتزاز بالإصداعبالحق دون خوف من أحد ولا أخشى أحد إلا الله

إن رسالة الكاتب المؤمن بالله وكتابه العزيز والمتعلق بقيم الإسلام الخالدة : والتمسك بسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. والمعجب بأفعال السلف الصالح والوفي لنضال المصلحين ورموز الوطن الخالدين بأفعالهم وبصماتهم وانجازاتهم وأقوالهم. ان رسالة الكاتب الذي يتصف بهذه الخصال الحميدة والثوابت الخالدة والقيم الإسلامية الرائعة بحول الله موفق في أقواله وصادق في أفعاله ومخلص لوطنه ومتشبعا بالروح الوطنية العالية النظيفة الطاهرة النابعة من معدن الذهب ذوق 24. والمثل يقول الناس معادن... والكاتب الذي هذه صفاته وخصاله اعتقد أنه لا يقول إلا الحق والذي يقول الحق هو إنسان مؤمن بالله. ولا يخاف إنسان إلا الله رب العالمين الذي أمرنا بقول الله ونهانا على الكذب والنفاق وكلام الزور والبهتان وتزين الفعل السيئ وذم الفعل الجميل هؤلاء الرهط لا مكان له في دار الخلد وجزاءه ومصيره حتما نار جهنم خاصة الذين لا يعدلون بين الناس. والذين يظلمون الناس لأنهم أقوياء بالمال والسلطة ولكن تجاهلوا وتغافلوا ونسوا أن الله هو القوي ذو القوة المتين. هناك حكمة تقول "إذا دعتك قدرتك لظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك".بعد هذه المقدمة الوجيزة التي ذكرني بهذا الأخ الكريم حاتم الونسي المربي الفاضل الكريم في رسالته اللطيفة المعبرة والهادفة والتي استوحاها من المقال الذي نشرته يوم 26/1/2008 عبر هذا الموقع الممتاز بعنوان الإذن الثالثة خط الهاتف الأخضر لعل السادة الأفاضل الجالسين على كراسي المسؤولية الفانية. يتعضون أو يفيقون من نومهم وسباتهم وغفلتهم ولعل مثل هذه المقالات تدفعهم إلى التوبة والندم على ما فات ويدركون أن أفعالهم قد ضرت الآخرين وأفسدت الحرث والنسل وحرمت الناس من حقوقهم المكتسبة المشروعة وهو ارثهم من ارثنا الغزير ومكاسبنا الكبيرة وما نسميها كعكة الاستقلال. هذه الكعكة لم يقع قسمتها بالعدل كما أشار الأخ حاتم الونسي في رده الجميل وتعليقه الممتاز وأنا أشاطره وأسانده وأضم صوتي لما ذهب إليه. حتى يعود الرشد لأصحابه والغرور الذي ساد بعضهم وتجاهلوا أن وزارة التربية الوطنية تعاقب عليها منذ عهد الاستقلال حوالي 15 وزير تقريبا من السيد أمين الشابي رحمه الله إلى محمود المسعدي وأحمد بن صالح ومحمد مزالي وفرج الشاذلي وجلول فارس والهادي خليل وغيرهم من كبار القوم وأعلام الثقافة وبعضهم ترك بصمات ورحمات وذكريات جميلة. وبعضهم ترك الكبرياء والإعجاب والغرور. وبعضهم ترك حكايات مرعبة وممارسات سلبية والدوام لله وحده، وكلهم يدركون أن الحكمة الخالدة المؤثرة هي حقيقة دامغة. لو دامت لغيرك ما آلت إليك. كلهم يدركون هذه المعاني ولكن مشكلتنا في تونس غرور الكرسي والسلطة لها سلبيات عند بعضهم. ولكن عند الآخرين الكرسي هو عنوان العدل والرحمة والمساواة والعدل بين الناس والإصغاء إلى مشاغل الناس كما كان يفعل المرحوم الطيب المهيري وزير الداخلية رحمه الله كان منزله مأوى للمناضلين والوطنيين يصغي إليهم ويمد يد المساعدة لهم ويسعى لإرضائهم والأخذ بيدهم وإعانتهم ماديا ومساعدتهم بالمال ولا يبخل عليهم في مجال التشغيل والسكن.هذا هو الطيب المهيري رحمه الله. وأين نحن الآن من هذه الشيم والقيم والخصال الحميدة والنضال الوطني الأصيل. لا شك أن هؤلاء الرجال ماتوا رحمهم الله واليوم نرى أفعال وأعمال وممارسات غير حضارية وغير مسؤولة. ولا تمت بصلة إلى شيم المناضلين الأحرار وإلى ثوابت حزبنا العتيد. وقد أشار الأخ حاتم الونسي بأنه تجمعي مناضل ينتمي إلى حزب التحرير الوطني. فعلا كل مناضل أصيل هو مثل الأخ حاتم الونسي في أفكاره وأقواله وكتاباته وملاحظاته الحرة. لكن مع الأسف يا أخي حاتم الونسي إن الزمان تغير والأشخاص تغيروا إلا من رحم الله وبقي الا النزر القليل الذي يتألم ويحس بمشاغل الآخرين وبالحيف وعدم العدل والاستغلال المسؤولية وقد كتبت سابقا مقال مطول أشرت فيه إلى تجاوزات وزير التربية الحالي وقلت كيف منطقة اسمها تبدأ بحرف الـ"خ" تأخذ نصيب الأسد في التشغيل ومنطقة يبدأ اسمها بحرف الـ"ح" لا تتحصل إلا على نصيب النعجة الضعيفة هذا هو عدل صاحب المنشفة عندما كان طالبا... وصاحب الاتجاه السياسي. ولكن كيف دخل الباب الكبير ومن هو حاميه هذا هو السؤال المدهش عسى الزمان والوقت يجيبنا على هذا السؤال ويأخذ كل إنسان جزاء فعله ويرفع الله عنا ظلم المتكبرين.قال الله تعالى : " وما بربك بغافل عما تعملون " صدق الله العظيممحمـد العـروسـي الهانـيالهاتف : 22.022.354

تعقيبا على مقال السيد محمد العروسي الهاني : الأذن الثالثة عند الوزير ضرورية و هو الخط الهاتف الاخضر الفاعل على تونس نيوز بتاريخ 26جانفي 2008


تعقيبا على مقال السيد محمد العروسي الهاني : الأذن الثالثة عند الوزير ضرورية و هو الخط الهاتف الاخضر الفاعل على تونس نيوز بتاريخ 26جانفي 2008

يشرفني في البداية أن اشكر السيد العروسي الهاني لما يبذله من جهد بالكتابة إلى المسؤولين في تونس في محاولة منه للفت نظرهم لما يحدث من غبن و انتهاك للحقوق الأساسية للمواطنين. و اشكره أكثر لاهتمامه بمعظلة التشغيل التي تخضع اليوم لطرق ملتوية و مشبوهة يشرف عليها متنفذون و وزراء.
لقد كان حديث الأخ العروسي الهاني واضحا عندما وضع الإصبع على الداء فيما يتعلق بوزير التربية و التكوين هذا الشخص المتعجرف الذي لا دين و لا ملة له فهو يشرف مباشرة على عمليات تزوير كبرى لمناظرة الانتداب في التعليم إضافة إلى الانتداب وفقا للانتماء الجهوي حيث انتدب كل أبناء جهة خنيس بل الادهى و الأمر انه ينتدب حتى من لم يتحصل على الأستاذية بعد إضافة إلى تلقيه رشاوى بمئات الملايين خلال السنوات الأخيرة و إننا نتحداه ان كان كلامنا خاطئ أن يفتح تحقيقا في الاتهامات الموجهة إليه و مساعديه.
إني اضم صوتي إلى السيد عروسي الهاني و اعتبر أن هذا الوزير قد تجاوز كل الخطوط الحمراء و ضرب عرض الحائط توصيات رئيس الدولة في الإنصات للشباب و تكافؤ فرص التشغيل. إن القلب يدمى حين اسمع أخبار بلدي التي اعتز بالانتماء إليها و افخر أني تونسي غير أن هذه التصرفات المشينة و المرفوضة دينا وقانونا تجعلني اخجل أمام الفرنسيين و التونسيين في المعارضة الذين يقيمون الدليل من خلال ما يحدث في وزارة التربية على فساد النظام ككل و يستشهدون بما حدث من مظالم لعموم العاطلين عن العمل و الأساتذة و المعلمين و المرشدين التربويين الذين استاءوا بدورهم من تصرفات هذا الوزير الذي لا هم له إلا خدمة أغراضه الشخصية.
ان ما زاد الطين بلة ما تعرض له بعض الأساتذة من عملية قطع للأرزاق حيث نفذوا إضراب جوع احتجاجي و بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية و السياسية فقد وضح أنهم على حق و يتمتعوا بالنضج الكافي الذي يرشحهم ليكونوا أساتذة و ان ما صاحب تلك الحملة من غضب و احتجاجا حتي في فرنسا جعل الجميع يمتعض من هذا الوزير و يعتبره متجاوزا لكل القوانين و غير قادر حتى على تبرير جرائمه في حق الأساتذة. لقد انكشف للجميع كذب الصادق القربي و تلفيقه للتهم الباطلة لعموم المعطلين عن العمل و الأساتذة و كل منظوري وزارة التربية .
أني بهذه المناسبة و بصفتي مناضل تجمعي مقيم بفرنسا اطلب من السيد رئيس الدولة أن يتدخل شخصيا لإقالة السيد الصادق القربي لعدم كفاءته و إن لزم الأمر محاكمته إذا ثبت ما نقول و ما يقول عموم التونسيين، إننا ننتظر من السيد الرئيس لفتة لقطاع التعليم الذي يشارف على الدمار لما اقترف فيه من سوء تصرف . لقد كان الأجدر بهذا الوزير أن يغادر من تلقاء نفسه بعد فشله الذريع في إدارة الأزمات المتكررة في التعليم بكل مراحله.
اذكر ان السيد الصادق القربي حينما كان في الجامعة قد كان كثير الصلاة إلى حد أن عموم الذين يعرفونه يدعونه الصادق "بو منشفة" حيث كان يضع منشفة على كتفه للوضوء و الصلاة و هو لا ينكر انتماءه إلى حزب التحرير أما الآن فقد تنكر حتى لأبسط تعاليم الإسلام في العدل بين الناس و نراه يذبح يمينا و شمالا أبناء هذا الشعب الأبي الذي ضحى من اجل الاستقلال و الحرية و هو الآن يواصل مسار الانفتاح من اجل مزيد تكريس دولة القانون و المؤسسات، معتمدا على ذاته لا يتلقى الدروس من احد بل يستلهمها من الرواد و المصلحين و لن يسمح لأحد أن يعبث بما تحقق لنا كتونسيين منذ التغير حتى و لو كان الصادق القربي نفسه.
الأخ العروسي الهاني أرجو أن تكون هذه الرسالة مناسبة لفضح الذين يتلاعبون بالمسار الإصلاحي في بلادنا و أرجو أكثر ان تصل السيد الرئيس كي يرفع المظالم التي ارتكبت ضد قطاع التربية و التعليم بسبب تصرفات لا يرضاه الله و لا العباد و أن يعيد الحق لأصحابه و يحاسب المجرمين.
ختاما تقبل أخي فائق التحية و الاحترام

حاتم الونيسي رجل تعليم مقيم بفرنسا

الأذن الثالثة عند الوزير ضرورية وهامةوهو خط الهاتف الأخضر الفاعل

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
الرسالة رقم 384
على موقع تونس نيوز بقلـم : محمـد العروسـي الهانـي
مناضل - كاتب في الشأن الوطني
والعربي والإسلامي
فـي الصميـم وضـع النقـاط علـى الحـروف
الأذن الثالثة عند الوزير ضرورية وهامةوهو خط الهاتف الأخضر الفاعل
قضية الاهتمام بمشاغل المواطنين والشبان مازالت هي القضية الطاغية على الساحة الوطنية وكل الشرائح تؤكد على أن الإنصات والإصغاء إلى مشاغل المواطن غير موجود رغم النداء والتكرار من طرف الكتاب والصحافيين الأحرار أصحاب المبادئ والثوابت والقيم. ورغم نداء رئيس الدولة في كل ندوة ولاة يؤكد سيادة الرئيس على طريقة الاتصال المباشر والإصغاء إلى المواطن والإنصات إليه والاستماع إلى مشاغل الشباب بأكثر حرص وبطريقة فاعلة والاهتمام بقضية التشغيل خاصة لحاملي الشهائد العليا. حقا أن الرئيس حريص على هذه القضية الشائكة المعقدة... لكن الأذن الثالثة والحس والشعور بالمسؤولية "ربي ينوب بها كل فول لاهي في نوارو...". الوزير له مشاغله وأصحابه وأهله وزملائه والوالي عندما يعود إلى مركز عمله 70 % من خطاب الرئيس ينساه أو يتجاهله... لست أدري لماذا... فقد استمعت 21 مرة إلى خطاب الرئيس في اختتام ندوات الولاة وكل خطاب يعيد كلمة الإنصات للمواطن والإصغاء إليه والاهتمام بمشاغل الشرائح الاجتماعية والإتصال بالشعب. كلام على غاية من الأهمية والجدية ولكن نريد الفعل من طرف المسؤول الذي تلقى التعليمات الرسمية والأوامر العليا... نرجو أن يكون السيد الوالي منصتا للمواطن مهتما برسائله. فاعلا في جهته. متحركا ناشطا عاملا مفيدا قادرا على استيعاب الطاقات، محكما في طريقة إدارة الحوار صابرا على تنوع المشاغل فاعلا في ايجاد الحلول لها مهتما بما يكتب... وعميقا في التحليل والاستنتاج سريعا في أخذ القرار المفيد مستجيبا لطلبات معقولة ساعيا للرد على مقترحات عملية حريصا على الاتصال بالمواطنين في جهاتهم وأماكن سكناهم حتى يعم العدل الاجتماعي وإتاحة الفرص للجميع وحتى يكون الوالي ملما بالمشاغل الحية الفرشكة التي تخرج من الأفواه البربية دون تحريف أو تأويل أو أستفيد أو أو أو.... والحديث المباشر أسلم. والحديث أمام المسؤول أجدر والمقترح أمام الوالي أنفع. إذا حصل اللقاء... أعود مرة أخرى إلى تعليمات الرئيس وحرصه على الإنصات والإصغاء المباشر. فأقول وأكرر التأكيد أن الرئيس كان منصفا لشعبه وقد أعطى التوجيهات والضوء الأخضر للمسؤولين وإني لا أشاطر الإعلامي القدير محمد قلبي الذي كتب لمحة يوم الاربعاء 23/1/2008 بجريدة الصباح وعلق على مقال السيد حافظ الغربي صحفي قدير بجريدة الصباح الأسبوعي حول الأذن الثالثة الهاتف الأخضر لوزير النقل والتعليم والتربية والتكوين وجاء في تعليق الأخ محمد قلبي بأن الأذن الثالثة لا تتم إلا بإذن أعني كسر المعنى وأقول للأخ محمد قلبي الإذن تم من طرف القيادة العليا ولكن النفوس لم تتغير وبالطبع لن يتغير... نعلم أن الرئيس بلغ الأمانة وأعطى الإذن ولكن لا يعلم بأن الوالي عندما يعود لا يتحرك وقد أشرت في مقال سابق بأن أربعة ولاة تداولوا على ولاية صفاقس منذ عام 2001 ولا أحد منهم زار منطقة الحجارة منطقة الظل التي راهن عليها سيادة الرئيس وأن 25 رسالة بالتمام والكمال وجهتها إلى الولاء بصفاقس منذ عام 2002 لم يقع الرد على رسالة منها أو دعوتي لمزيد تسليط الأضواء على مشاغل جهتي... والرئيس لا يعلم بذلك ولا يمكن أن نقول أن الإذن لم يحصل بالعكس خطب الرئيس واضحة في كل ندوات الولاة وقد قلت إني استمعت إلى 21 خطاب كلها تدعوا إلى العناية بالجهات والإنصات للمواطنين... هذا في خصوص السادة الولاة.
أما في خصوص السادة الوزراء، فقد أكد السيد الرئيس في الحوار التلفزي يوم 3/5/2000 بمناسبة عيد الصحافة العالمي مع مديري الصحف. وقد أشار سيادة الرئيس في هذا اللقاء إلى دور السادة الوزراء وأكد على دور الوزير في أخذ المبادرة وتحمل المسؤولية كاملة وهو ينوب الرئيس. هذه حقيقة واضحة لكن السيد الوزير وأخص بالذكر السيد وزير التربية والتكوين لا يهتم بمطلب المواطنين والشبان في موضوع التشغيل لحاملي الشهائد العليا... سواء في منطقة الظل الحجارة أو غيرها من مناطق الريف.
وهذه القضية الشائكة العويصة زادت تعقيدا كبيرا وأصبح التشغيل في مجال التربية على ثلاثة أصناف : صنف الأول : الأقرباء والأهل والولاية، والصنف الثاني : الوزن الثقيل والمعارف الكبار... والميزان ذات 20 كيلو...، والصنف الثالث : ربي يستر بطرق ملتوية... أما بقية المطالب حتى الرد عليها مسكوت عليه وأبناء منطقة الظل الحجارة لا من يهتم بهم ولي عينات كبيرة ذكرتها سابقا... ومستعدا لذكرها من جديد. إذا فإن المقترح بإيجاد أذن ثالثة لوزير التربية والتكوين كما جاء في مقال الصباح الأسبوعي لا يفيد كثيرا إلا أذا وقع الرجوع إلى المقترحات التي قدمتها يوم 4/1/2008 في الحوار مع قناة المستقلة في مجال التشغيل لوضع حد لتصرفات لا يعلمها إلا الله.
قال الله تعالى : " وما ربك بغافل عما تعملون " صدق الله العظيم
وربي يرزقهم بأذن واعية وقلب رحيم وعقل نير وضمير طاهر.
محمـد العـروسـي الهانـي
الهاتف : 22.022.354

مديري التعليم الثانوي بين المطرقة و السندان

حول المهمات الخفية لمديري المعاهد:
رسالة إلى مديري السابق

من المعروف أن مديري المؤسسات التربوية في التعليم الثانوي كلهم معينون، و معايير التعيين معروفة عند القاصي و الداني و هي تتعلق بالموالاة السياسية أساسا، كما يعرف الجميع إن الدور المنوط بعهدة هؤلاء لم يكن في يوم تربويا و لا بيداغوجيا. انه دور المراقبة و تكميم الأفواه و الضغط على الأساتذة كي لا يمارسوا العمل النقابي و لا يواكبوا أي أنشطة مستقلة علمية كانت أو نقابية أو سياسية، و حتى لا يعتبر كلامنا حكما اطلاقيا او دعاوى باطلة فإننا يمكن أن نستثني بعض المديرين الذين يكونون اقل عدائية للعمل النقابي و للجسم الاستاذي، و شخصيا كنت احسب الأستاذ عادل الخالدي مدير المعهد الثانوي ابن منظور بقبلي من طينة هؤلاء و هو الذي ردد على مسامعي أكثر من مرة انه لن يكون أداة لضربي أو حرماني من تجديد الانتداب، فالسيد المدير كان يعلم بوضعيتي غير المرضي عنها و هو الذي اتصل به عديد المرات مسؤولون في منطقة الشرطة و الحرس و الولاية و المعتمدية فضلا عن الإدارة الجهوية للاستخبار عني ، كان يطمئنني بأنه " راجل" و يخير العودة للمحفظة على أن يشارك في مظالم و مهازل، اذكر أن " سي عادل" حين زارني في درس غادر القاعة بعد ساعة و بعد خطوات رجع أدراجه و استأذن مني ليخاطب تلامذتي بأنه فخور جدا بأن يكون في المعهد " أستاذ مثلي" و انه رغم عدم اختصاصه في مادة الفلسفة فانه حضر درسا حقيقيا في الفلسفة"، اذكر أيضا أن " سي عادل" كان شديد التباهي يوم زارني السيد المتفقد يوم الخميس 15 مارس 2007 و هو نفس الشيء الذي أعاده يوم الاثنين 07 ماي 2007 بمناسبة زيارة تجديد الانتداب و بعد حضوره لجلسة المناقشة مع السيد المتفقد أعلمني بأنني سأكون صاحب الأولوية في العام المقبل لتدريس سنوات الرابعة آداب كما اعلم كل أعوان الإدارة بفحوى المناقشة، اذكر أيضا انه ما من مناسبة و خاصة مجالس الأقسام لم يستغلها السيد المدير للثناء و هو الذي أعلمني انه اسند إلي عدد 20/12 ( 100/65) كعدد إداري و حين طالبته عديد المرات بوثيقة في الأمر امتنع و حين صرحت له بشكوكي حيال نوايا الوزارة بخصوص تجديد انتدابي و خاصة اثر مشاركتي الحضورية في الإضراب القطاعي ليوم 11 افريل 2007 رغم انه يوم بيداغوجي بالنسبة لي، أعاد طمئنني و أكد لي أن استدعائي للمشاركة في إصلاح اختبارات الباكلوريا لدورتين هو دليل غياب نوايا تصفوية.
لقد كان مسرورا بالنتائج التي حققها تلامذتي في مادة الفلسفة، لكن آليات اشتغال المدير المعين هي التي "انتصرت" في النهاية فقد استجاب السيد المدير لضغوط أعرافه الذين وعدوه بترقية مهنية فغير العدد ليتحول إلى 20/08 مع ملاحظة: عدم تجديد الانتداب!!! لقد علمت بهذا الأمر بوسائلي الخاصة و من داخل المكتب الذي طبخت فيه هذه المؤامرة، و لكنني كنت اقنع نفسي بأن" سي عادل" ليس من هذه الطينة و حين اتصل به أعضاء النقابة الأساسية أكد لهم و اقسم باغلظ الإيمان بأن الأمر غير صحيح و لكن حصول الأستاذ المحامي منذر الشارني الذي ينويني و زميلي المطرود محمد مومني في القضية المنشورة بالمحكمة الإدارية، على العدد الإداري و اقتراح المدير ثبت لدي ما كنت أشك فيه.
إنني إذ أكتب هذا بمرارة فأتمنى( و التمني يفيد الاستحالة) ان يخرج السيد عادل الخالدي من صمته و يختار كرامته و أنفته و شرفه، فهذا أفضل بما لا يقارن من منصبه الحالي و منصبه الموعود.
إن قناعتي لا يطالها الشك بأنني وزملائي المطرودين عائدون إلى التدريس عاجلا أو آجلا، كما أنني متأكد أنني سألتقي الأخ عادل طال لزمن أو قصر فماذا سيقول؟؟؟
ان زملائي بمعهد ابن منظور أصروا على " براءة المدير" لكن اليوم ستصلهم هذه الرسالة فكيف سيواجههم و هم الذين شاركوا بنبة 98% في كل التحركات التي دعت إليها النقابة الجهوية و النقابة العامة للتعليم الثانوي لرفع المظلمة عني و عن زملائي ، كيف سيواجههم و ماذا سيقول لهم؟؟؟
الأستاذ المطرود لأسباب نقابية
علي الجلولي : 21460918
profexclu@yahoo.fr