- مرحبا بك ضيفا في موقع الحزب الد ديمقراطي التقدمي.
اهلا وشكراعلى الاستضافة
- ماهي الأسباب الحقيقة التي دفعت وزارة التربية على إتخاذ قرار رفتكم من العمل ؟
- في الحقيقة ما دفع وزارة التربية و التكوين إلى طردنا من العمل هو ما لا تستطيع الوزارة و لا أبواق دعايتها من صحفيين مأجورين قوله و هو انخراطنا في العمل النقابي لذلك لم تتأخر النقابة العامة و لا المركزية النقابية في تبني قضيتنا و اعتبارها أولوية مطلقة أما الوزارة فلم تجد أي مبرر يقنع الأساتذة الذين رفعوا الشارة الحمراء و اضربوا إلا قولا باهتا و خارجا دائرة العقل و المنطق و هي حكاية العقود التي انتهت و كان وزارة التربية أنشئت معنا عقدا محددا بمدة زمانية وهذا كذب جاء على لسان احد الصحفيين المتزلفين للوزير السابق في جريدة همها الأوحد توزيع التهم حول الاستقراء بالأجنبي و التسييس ما شابه. و نسوا ان القطاع فيه أكثر من 5000 أستاذ معاون صنف أ. أريد أن اسأل ذلك النبيه الذي يتحدث عن انتهاء العقود لماذا لم تنتهي عقود جميع هؤلاء الم تتبجح أنت و وزيرك بان التونسيين سواسية أمام القانون. أم أننا لا ننتمي إلى المناطق المحظوظة وذات الأولوية في التشغيل.
- بعد مرور سنة كاملة عل عزلكم من العمل كأساتذة تابعين لوزارة التربية . أين وصلت قضيتكم .
- بعد مرور عام على طردنا من العمل نحن نشعر بالمرارة و كان تاريخ طردنا هو البارحة لا يمكن أن يتخيل المرء حجم المعاناة النفسية أولا و المادية ثانيا جراء الطرد من العمل و هو ما جعلنا نجازف بحياتنا دفاعا عن العودة إلى العمل. كما تعرف النقابة العامة و المركزية النقابية متبنية لملفنا من الناحية المادية و النضالية و على الرغم من بعض التعثر في تسديد جرايتنا فاني أري أن النقابة العامة و المكتب التنفيذي سيبذلها جهدا اكبر من اجل إعادتنا إلى العمل و هو مطلبنا الأساسي. كما نأمل أن يكون الوزير الجديد السيد حاتم بن سالم محاورا جيدا و يفتح تحقيقا في مؤامرة طردنا من العمل لأنه ساعتها سيتبين أننا تعرضنا لمظلمة.
- هل توجد مؤشرا إيجابية في الأفق تدل على قرب وجود حل لقضيتكم ؟
نرجو ذلك. ما نحن متأكدون منه أن ملفنا يحرج كل الأطراف و أحسن حل يتماشى مع ما ترفعه السلطة من شعارات حول العدالة و المساواة بين الناس هو إغلاق ملفنا نهائيا بإعادتنا إلى مواقع عملنا الأصلية.
- هل توافق من إتهم المركزية النقابية بعدم التزامها بوعودها حول تبنيها لقضيتكم ؟
انا لست من الذين يلقون التهم جزافا في الحقيقة من غير المعقول ان نتهم طرفا لم يحقق مكسب قطاعي بأنه متخاذل. أنت تعرف الحالة العامة التي يمر بها العمل النقابي في البلاد، و هناك أطرافا مصلحتها أن لا يحقق الاتحاد أي مكسب بما في ذلك عودتنا إلى العمل لذلك تبدي تعنتها و تصلبها و هذا حال الوزير السابق الذي يرفض دائما فتح الحوار مع الطرف النقابي مدعيا ان ملفنا هو ملف سياسي و يتجاوزه. بالنسبة للمركزية النقابية كذلك اتصلت به عديد المرات غير انه لا يستجيب لمجر طلب معرفة سبب الطرد إلى حد أن الأخ الأمين العام قد أرسل برقية للوزير الأول يطالب بمحاور بديل عن السيد الصادق القربي -لان الحوار معه كحوار الطرشان لا يؤدي إلى نتيجة-الرسالة أظن أن جريدة الموقف قد نشرت خبرا حولها. من ناحية أخرى المركزية النقابية ملتزمة بوعودها المادية إلى الآن و رغم كل ذلك نحن ندعوها أن تحاور السلطة خاصة بعد التغيير الوزاري من اجل عودتنا لان هذا هو مطلبنا الأساسي.
- هل يوجد تنسيق بينكم و بين النقابة العامة التعليم الثانوي لدراسة خوض تحركان احتجاجية تطالب مرة أخرى بإرجاعكم للعمل.
التنسيق مع النقابة العامة لم يتوقف يوما واحدا حتى في العطلة الصيفية و الإخوة أعضاء النقابة العمة للتعليم الثانوي لم يكفوا عن طرح ملفنا في كل الجلسات مع الوزارة حتى تلك التي تخص ملفات أخرى كالقانون الأساسي و حتى في أول جلسة مع الوزير الجديد طرح الملف. و بخصوص الاستعداد للنضال المباشر أقول لكل شيء أوانه سنعطي الفرصة لكل الأطراف كي يطرح ملفنا مع الوزير الجديد و بودنا أن ينهى الملف دون العودة للطرق النضالية المباشرة و لكن إن استعصى الأمر نحن لن نتأخر يوما واحدا في الدفاع عن حقنا و مستقبلنا و الأكيد سيكون ذلك بالتنسيق مع الإخوة أعضاء النقابة العامة و المركزية النقابية.
- اسمح لي أستاذ بأن أقول أن قضيتكم إنتهت إعلاميا بإنهاء إضرابكم عن الطعام الذي دام أكثر من شهر . بماذا تفسر ذلك ؟
إن الإضراب عن الطعام لن يستمر إلى ما لا نهاية له و خلالها قد تحولت قضيتنا إلى قضية رأي عام و لعل أهم مكسب حققه الإضراب هو انهاء العمل بصيغة أستاذ معاون صنف ا تلك الصيغة التي فتحت الباب أمام ضعيفي الأنفس للارتشاء و هذا المكسب هو ما يجعل قضيتنا حية باستمرار و من الجدير التأكيد أن القضية الآن لم تعد خاصة بثلاث أساتذة طردوا من العمل بل هي الآن أعمق بكثير إنها تطرح مصداقية خيارات و شعارات تطلقها الحكومة حول الشفافية و المصداقية و عدم حل قضية يجعل تلك الشعارات خاوية لا حياة فيها ، اسمح لي أن أقول لك إن ملفنا اليوم محرج لوزارة التربية أكثر منه أيام الإضراب عن الطعام فأكثر من 50 ألف أستاذ يسالون عن مصير ملفنا و هو ما يجعلهم يتأهبون للدفاع عنا في أية لحظة نشعر فيها ان الوزارة الجديدة ستستعمل هي الأخرى أسلوب التسويف و المماطلة.
- اتهمتك السلطة بتسييس قضيتكم و خدمة طرف سياسي لم تكشف عنه . ماهو تعليقك على هذه الاتهامات ؟
و الله هذا الكلام قرأته في احد الصحف الصفراء لشخص لا علاقة له بالعمل الصحفي بل هو دخيل و أظن انه لم ينجح حتى في الكابس لذلك وضع نفسه موضع الدفاع عن الوزير السابق و راح يبرر طردنا بمبررات تافهة لا تليق بصحافة تحترم نفسها. و تهمة التسييس هي مجرد فزاعة لإخافة البعض كي لا يلتفوا حول قضيتنا و لكن الحمد لله اعتبر ان احتجاجنا قد لاقى زخما إعلاميا لم يشهده أي تحرك آخر. صدقني أخي معز عندما قررنا الإضراب بمعية النقابة العامة و إلى الآن لم يكن هدفنا غير العودة الى العمل و هو ما سندافع عنه كلفنا ذلك ما كلفنا.
- كلمة حرة إلى :
+ وزير التربية و التكوين.
نرجو ان توفقوا في مهامكم و تنظروا في إنصافنا في اقرب وقت لان كل تأخير في إقرار العدالة من شانه أن يشعرنا و عموم الشباب بلا جدوى الحوار و الشعارات الرنانة حول العدالة و الشفافية.
+ أمين عام الإتحاد العام التونسي للشغل.
نشكر تبني الاتحاد العام التونسي للشغل لقضيتنا و دفاعه عنا و نطلب من الأخ الأمين العام شخصيا أن يتدخل لدي وزير التربية او الحكومة من اجل حل عادل لقضيتنا.
+ جريدة "الموقف" .
شكرا لجريدة الموقف التي ساندتنا إعلاميا أيام الإضراب عن الطعام و ساهمت في التعريف بقضيتنا.
-شكرا على هذا الحوار بالموقع الإلكتروني للحزب الديمقراطي التقدمي