السبت، ١٦ فبراير ٢٠٠٨

تعقيبا على مقال السيد محمد العروسي الهاني : الأذن الثالثة عند الوزير ضرورية و هو الخط الهاتف الاخضر الفاعل على تونس نيوز بتاريخ 26جانفي 2008


تعقيبا على مقال السيد محمد العروسي الهاني : الأذن الثالثة عند الوزير ضرورية و هو الخط الهاتف الاخضر الفاعل على تونس نيوز بتاريخ 26جانفي 2008

يشرفني في البداية أن اشكر السيد العروسي الهاني لما يبذله من جهد بالكتابة إلى المسؤولين في تونس في محاولة منه للفت نظرهم لما يحدث من غبن و انتهاك للحقوق الأساسية للمواطنين. و اشكره أكثر لاهتمامه بمعظلة التشغيل التي تخضع اليوم لطرق ملتوية و مشبوهة يشرف عليها متنفذون و وزراء.
لقد كان حديث الأخ العروسي الهاني واضحا عندما وضع الإصبع على الداء فيما يتعلق بوزير التربية و التكوين هذا الشخص المتعجرف الذي لا دين و لا ملة له فهو يشرف مباشرة على عمليات تزوير كبرى لمناظرة الانتداب في التعليم إضافة إلى الانتداب وفقا للانتماء الجهوي حيث انتدب كل أبناء جهة خنيس بل الادهى و الأمر انه ينتدب حتى من لم يتحصل على الأستاذية بعد إضافة إلى تلقيه رشاوى بمئات الملايين خلال السنوات الأخيرة و إننا نتحداه ان كان كلامنا خاطئ أن يفتح تحقيقا في الاتهامات الموجهة إليه و مساعديه.
إني اضم صوتي إلى السيد عروسي الهاني و اعتبر أن هذا الوزير قد تجاوز كل الخطوط الحمراء و ضرب عرض الحائط توصيات رئيس الدولة في الإنصات للشباب و تكافؤ فرص التشغيل. إن القلب يدمى حين اسمع أخبار بلدي التي اعتز بالانتماء إليها و افخر أني تونسي غير أن هذه التصرفات المشينة و المرفوضة دينا وقانونا تجعلني اخجل أمام الفرنسيين و التونسيين في المعارضة الذين يقيمون الدليل من خلال ما يحدث في وزارة التربية على فساد النظام ككل و يستشهدون بما حدث من مظالم لعموم العاطلين عن العمل و الأساتذة و المعلمين و المرشدين التربويين الذين استاءوا بدورهم من تصرفات هذا الوزير الذي لا هم له إلا خدمة أغراضه الشخصية.
ان ما زاد الطين بلة ما تعرض له بعض الأساتذة من عملية قطع للأرزاق حيث نفذوا إضراب جوع احتجاجي و بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية و السياسية فقد وضح أنهم على حق و يتمتعوا بالنضج الكافي الذي يرشحهم ليكونوا أساتذة و ان ما صاحب تلك الحملة من غضب و احتجاجا حتي في فرنسا جعل الجميع يمتعض من هذا الوزير و يعتبره متجاوزا لكل القوانين و غير قادر حتى على تبرير جرائمه في حق الأساتذة. لقد انكشف للجميع كذب الصادق القربي و تلفيقه للتهم الباطلة لعموم المعطلين عن العمل و الأساتذة و كل منظوري وزارة التربية .
أني بهذه المناسبة و بصفتي مناضل تجمعي مقيم بفرنسا اطلب من السيد رئيس الدولة أن يتدخل شخصيا لإقالة السيد الصادق القربي لعدم كفاءته و إن لزم الأمر محاكمته إذا ثبت ما نقول و ما يقول عموم التونسيين، إننا ننتظر من السيد الرئيس لفتة لقطاع التعليم الذي يشارف على الدمار لما اقترف فيه من سوء تصرف . لقد كان الأجدر بهذا الوزير أن يغادر من تلقاء نفسه بعد فشله الذريع في إدارة الأزمات المتكررة في التعليم بكل مراحله.
اذكر ان السيد الصادق القربي حينما كان في الجامعة قد كان كثير الصلاة إلى حد أن عموم الذين يعرفونه يدعونه الصادق "بو منشفة" حيث كان يضع منشفة على كتفه للوضوء و الصلاة و هو لا ينكر انتماءه إلى حزب التحرير أما الآن فقد تنكر حتى لأبسط تعاليم الإسلام في العدل بين الناس و نراه يذبح يمينا و شمالا أبناء هذا الشعب الأبي الذي ضحى من اجل الاستقلال و الحرية و هو الآن يواصل مسار الانفتاح من اجل مزيد تكريس دولة القانون و المؤسسات، معتمدا على ذاته لا يتلقى الدروس من احد بل يستلهمها من الرواد و المصلحين و لن يسمح لأحد أن يعبث بما تحقق لنا كتونسيين منذ التغير حتى و لو كان الصادق القربي نفسه.
الأخ العروسي الهاني أرجو أن تكون هذه الرسالة مناسبة لفضح الذين يتلاعبون بالمسار الإصلاحي في بلادنا و أرجو أكثر ان تصل السيد الرئيس كي يرفع المظالم التي ارتكبت ضد قطاع التربية و التعليم بسبب تصرفات لا يرضاه الله و لا العباد و أن يعيد الحق لأصحابه و يحاسب المجرمين.
ختاما تقبل أخي فائق التحية و الاحترام

حاتم الونيسي رجل تعليم مقيم بفرنسا

ليست هناك تعليقات: