السبت، ١٦ فبراير ٢٠٠٨

الأذن الثالثة عند الوزير ضرورية وهامةوهو خط الهاتف الأخضر الفاعل

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
الرسالة رقم 384
على موقع تونس نيوز بقلـم : محمـد العروسـي الهانـي
مناضل - كاتب في الشأن الوطني
والعربي والإسلامي
فـي الصميـم وضـع النقـاط علـى الحـروف
الأذن الثالثة عند الوزير ضرورية وهامةوهو خط الهاتف الأخضر الفاعل
قضية الاهتمام بمشاغل المواطنين والشبان مازالت هي القضية الطاغية على الساحة الوطنية وكل الشرائح تؤكد على أن الإنصات والإصغاء إلى مشاغل المواطن غير موجود رغم النداء والتكرار من طرف الكتاب والصحافيين الأحرار أصحاب المبادئ والثوابت والقيم. ورغم نداء رئيس الدولة في كل ندوة ولاة يؤكد سيادة الرئيس على طريقة الاتصال المباشر والإصغاء إلى المواطن والإنصات إليه والاستماع إلى مشاغل الشباب بأكثر حرص وبطريقة فاعلة والاهتمام بقضية التشغيل خاصة لحاملي الشهائد العليا. حقا أن الرئيس حريص على هذه القضية الشائكة المعقدة... لكن الأذن الثالثة والحس والشعور بالمسؤولية "ربي ينوب بها كل فول لاهي في نوارو...". الوزير له مشاغله وأصحابه وأهله وزملائه والوالي عندما يعود إلى مركز عمله 70 % من خطاب الرئيس ينساه أو يتجاهله... لست أدري لماذا... فقد استمعت 21 مرة إلى خطاب الرئيس في اختتام ندوات الولاة وكل خطاب يعيد كلمة الإنصات للمواطن والإصغاء إليه والاهتمام بمشاغل الشرائح الاجتماعية والإتصال بالشعب. كلام على غاية من الأهمية والجدية ولكن نريد الفعل من طرف المسؤول الذي تلقى التعليمات الرسمية والأوامر العليا... نرجو أن يكون السيد الوالي منصتا للمواطن مهتما برسائله. فاعلا في جهته. متحركا ناشطا عاملا مفيدا قادرا على استيعاب الطاقات، محكما في طريقة إدارة الحوار صابرا على تنوع المشاغل فاعلا في ايجاد الحلول لها مهتما بما يكتب... وعميقا في التحليل والاستنتاج سريعا في أخذ القرار المفيد مستجيبا لطلبات معقولة ساعيا للرد على مقترحات عملية حريصا على الاتصال بالمواطنين في جهاتهم وأماكن سكناهم حتى يعم العدل الاجتماعي وإتاحة الفرص للجميع وحتى يكون الوالي ملما بالمشاغل الحية الفرشكة التي تخرج من الأفواه البربية دون تحريف أو تأويل أو أستفيد أو أو أو.... والحديث المباشر أسلم. والحديث أمام المسؤول أجدر والمقترح أمام الوالي أنفع. إذا حصل اللقاء... أعود مرة أخرى إلى تعليمات الرئيس وحرصه على الإنصات والإصغاء المباشر. فأقول وأكرر التأكيد أن الرئيس كان منصفا لشعبه وقد أعطى التوجيهات والضوء الأخضر للمسؤولين وإني لا أشاطر الإعلامي القدير محمد قلبي الذي كتب لمحة يوم الاربعاء 23/1/2008 بجريدة الصباح وعلق على مقال السيد حافظ الغربي صحفي قدير بجريدة الصباح الأسبوعي حول الأذن الثالثة الهاتف الأخضر لوزير النقل والتعليم والتربية والتكوين وجاء في تعليق الأخ محمد قلبي بأن الأذن الثالثة لا تتم إلا بإذن أعني كسر المعنى وأقول للأخ محمد قلبي الإذن تم من طرف القيادة العليا ولكن النفوس لم تتغير وبالطبع لن يتغير... نعلم أن الرئيس بلغ الأمانة وأعطى الإذن ولكن لا يعلم بأن الوالي عندما يعود لا يتحرك وقد أشرت في مقال سابق بأن أربعة ولاة تداولوا على ولاية صفاقس منذ عام 2001 ولا أحد منهم زار منطقة الحجارة منطقة الظل التي راهن عليها سيادة الرئيس وأن 25 رسالة بالتمام والكمال وجهتها إلى الولاء بصفاقس منذ عام 2002 لم يقع الرد على رسالة منها أو دعوتي لمزيد تسليط الأضواء على مشاغل جهتي... والرئيس لا يعلم بذلك ولا يمكن أن نقول أن الإذن لم يحصل بالعكس خطب الرئيس واضحة في كل ندوات الولاة وقد قلت إني استمعت إلى 21 خطاب كلها تدعوا إلى العناية بالجهات والإنصات للمواطنين... هذا في خصوص السادة الولاة.
أما في خصوص السادة الوزراء، فقد أكد السيد الرئيس في الحوار التلفزي يوم 3/5/2000 بمناسبة عيد الصحافة العالمي مع مديري الصحف. وقد أشار سيادة الرئيس في هذا اللقاء إلى دور السادة الوزراء وأكد على دور الوزير في أخذ المبادرة وتحمل المسؤولية كاملة وهو ينوب الرئيس. هذه حقيقة واضحة لكن السيد الوزير وأخص بالذكر السيد وزير التربية والتكوين لا يهتم بمطلب المواطنين والشبان في موضوع التشغيل لحاملي الشهائد العليا... سواء في منطقة الظل الحجارة أو غيرها من مناطق الريف.
وهذه القضية الشائكة العويصة زادت تعقيدا كبيرا وأصبح التشغيل في مجال التربية على ثلاثة أصناف : صنف الأول : الأقرباء والأهل والولاية، والصنف الثاني : الوزن الثقيل والمعارف الكبار... والميزان ذات 20 كيلو...، والصنف الثالث : ربي يستر بطرق ملتوية... أما بقية المطالب حتى الرد عليها مسكوت عليه وأبناء منطقة الظل الحجارة لا من يهتم بهم ولي عينات كبيرة ذكرتها سابقا... ومستعدا لذكرها من جديد. إذا فإن المقترح بإيجاد أذن ثالثة لوزير التربية والتكوين كما جاء في مقال الصباح الأسبوعي لا يفيد كثيرا إلا أذا وقع الرجوع إلى المقترحات التي قدمتها يوم 4/1/2008 في الحوار مع قناة المستقلة في مجال التشغيل لوضع حد لتصرفات لا يعلمها إلا الله.
قال الله تعالى : " وما ربك بغافل عما تعملون " صدق الله العظيم
وربي يرزقهم بأذن واعية وقلب رحيم وعقل نير وضمير طاهر.
محمـد العـروسـي الهانـي
الهاتف : 22.022.354

ليست هناك تعليقات: